أنا تيودورو جوبويا من الفلبين ولدت ونشأت كمسيحي ، ولكن لم يفت الأوان حتى من الله علي بالهداية لهذا الدين العظيم ولله الحمد ، بدأت قصتي حين وصلت إلى المملكة العربية السعودية للعمل في الخطوط الجوية العربية السعودية في عام 1984م . حين مكثت في العمل سبع سنوات ظللت طوال تلك الفترة أبحث عن الحقيقة ، وحضرت العديد من التجمعات واللقاءات التي تتحدث عن الدين ، لم يكن يهمني معرفة من هو الإله الحقيقي ما دام لدينا نفس الإيمان والعقيدة . وكم كنت أحب الموسيقى وأميل إلى سماعها ، وحين يرفع الأذان في المسجد المجاور كنت أنجذب إليه لما له من وقع في قلبي ، أعطاني ذلك انطباعا بأن هذا الصوت كان مثل الموسيقى بالنسبة لي ، مع قافية لها جاذبية وأثر مهدئ وسكينة للنفس. وكنا عندما نخرج للتسوق ألاحظ كيف يقوم المسلمون بأداء الصلاة ، قلت في نفسي أنني لن أدخل في هذا الدين، من الصعب جداً ممارسة شعائره، بل كنت أسخر ممن يقومون بأداء هذه العبادات . ولكن التحول الحقيقي الذي حدث في حياتي هو عندما قام أحد اصدقائي في العمل بدعوتي للدخول في الإسلام ، وقال لي إعتنق الإسلام وسوف تدخل الجنة ، فكنت أقول له ساخرا ( أدخل أنت في المسيحية وسوف تدخل الجنة أيضا ) . وفي ذات يوم كنت في زيارة لأحد الأصدقاء والتقيت بالدكتور يحي الباحث وكان يحاضر عن الإسلام وكان كلامه مؤثراً ومركزاً وعميقا ، أحسست بعده بتغير كبير في داخلي جعلني أغير كثيراً من قناعاتي عن الإسلام ، أحببت معرفة المزيد فحضرت العديد من الندوات واللقاءات والمناظرات التي علمتني الإسلام الحقيقي وأزالت الشبهات التي راودتني سابقا. ولا أستطيع الآن أن أصف لكم مشاعري وأنا أتعرف كل يوم على المزيد عن هذا الدين العظيم ، وأكثر ما شعرت به أنه يزيد من عقيدتي بالله عز وجل وإيماني به هو تلك الرسائل المجموعة في كتاب المسلمين المقدس ( القرآن الكريم ) وكانت هي بالضبط ما كنت أبحث عنه كمسيحي ليجيب على أسئلتي ، وقمت بعدها باعتناق الإسلام باقتناع كامل وعقيدة راسخة ، أسال الله ان يثبتني . نصيحتي لكل المسلمين الجدد أن يحافظوا على الصلوات الخمس والسعي المستمر لطلب العلم وأن يكونوا متواضعين .
ماركو ديكاستروأعجبت بمنارة المسجد
وكأكثر النصارى لم نكن نمارس الدين كثيرًا وكنت أرى المسلمين في فرنسا ولم أر منهم شيئا يرغبني في الإسلام ، وذات ليلة رأيت فيما يرى النائم أنني ألبس ثوباً أبيض مثل المسلمين ورأيت نفسي أركع في اتجاه القبلة ، فقمت من النوم وقلت إنني رأيت كابوسًا ، ولكن شيئا ما بداخلي منعني من الراحة منذ تلك الليلة ، وأقول لماذا أنا؟ وبعد هذا الحادث بأسبوع أخبرت من قبل الشركة التي أعمل بها بأنه تم اختياري للذهاب إلى المملكة العربية السعودية ، فقلت في نفسي دعني أقبل هذا العرض وأشاهد المسلمين عن قرب، وفعلا حينما أتيت إلى جدة رأيت الناس متمسكين بدينهم فيغلقون محلاتهم وقت الصلاة وفي أحد الأيام مررت بجانب مسجد جميل (مسجد الملك سعود) ولأنني مهندس معماري أعجبني تصميم المسجد وجذبني جماله ودخلته وأقيمت الصلاة ودخلت مع المصلين أفعل مثل فعلهم وبعد انتهاء الصلاة سألني شاب بجانبي وكان يجيد اللغة الإنجليزية هل أنت مسلم جديد ، فأجبته بلا لست مسلمًا، فأخذني إلى مكتب الحمراء وهناك شرحوا لي الدعاة بطريقة جميلة عن أركان الإسلام والإيمان وعندما أخبروني عن الصلاة وكيفية الركوع فيها قلت لهم بأنني رأيت نفسي أركع باتجاه القبلة في منامي فأخبروني بأن الله أراد بك خيراً ففعلا شرح الله صدري للإسلام ، وعندما ذهبت مع أحد الدعاة إلى مكة لأداء العمرة لم أستطع أن أرفع بصري وأرى الكعبة وكلما أشاهدها دموعي كانت تنزل لا إراديا أحسست إحساسا عجيبا لم أحس به من قبل حتى عندما ذهبت إلى الفاتيكان لم أشعر بمثل هذا. والحمد لله أتممت العمرة وشكرت الذي رافقني كثيراً أحمد الله أن اختارني وهداني للإسلام.
جيمس برادليبريطاني الجنسية
بريطاني الجنسية بلغ من العمر 63 عامًا قدم إلى المملكة وعمره 31 عامًا وكان يحمل في قلبه وعقله تصورًا خاطئًا عن الإسلام وبعد مرور 32عامًا له في المملكة وخلال معايشته للمسلمين رأى صورا من التسامح والتعايش والألفة بين المسلمين ما لم يره بين أبناء جلدته من النصارى يرى الابتسامة تعلو محياهم ويعاملونه معاملة حسنة فأثر ذلك في نفسه كثيرًا فبدأ يقرأ ويطالع عن الإسلام وتعاليمه رغم بلوغه الربيع الـ63 من عمره عندها امتلأ قلبه بحب الإسلام وانطلق نحو المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالحمراء وتعرف على الإسلام بشكل دقيق بعدها أعلن إسلامه وغير اسمه من جيمس إلى جمال ولم تمض خمسة أشهر على إسلامه حتى توفاه الله أواخر شهر شعبان ، ويخبرنا الداعية الذي كان يدرسه بأنه سأله كيف وجدت الإسلام ؟ فتهلل وجهه بالفرحة والسرور مبينًا بأنه لايمكن لأحد أن يصف شعوره حينها، وعندما استلم شهادة إسلامه قال أنا أحس بأن قلبي أصبح نقيا. نسأل الله أن يجعله ممن بدلت سيئاتهم حسنات وأن يدخله فسيح جناته.